المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من التطوير التربوي
في حوار مفتوح مع مديري المدارس الثانوية
وزير التربية والتعليم:
أعلن الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم في اللقاء المفتوح مع مديري ومديرات المدارس الثانوية ورؤساء التعليم الثانوي ومدير التعليم الثانوي أن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من التطوير التربوي في إطار المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب خاصة فيما يتصل بإعداد وتدريب واختيار المعلمين أو شاغلي الوظائف التعليمية وتنميتهم مهنياً، من خلال ما ستتيحه المبادرة المتعلقة بإنشاء كلية لإعداد وتدريب المعلمين ومديري المدارس.
جاء ذلك خلال حضور الوزير اللقاء الحواري الأول بين مديري المدارس الثانوية والذي نظمته إدارة التعليم الثانوي بحضور رؤساء التعليم الثانوي ومدير التعليم الثانوي بمدرسة النور الثانوية للبنات، وذلك لمناقشة وثيقة تطوير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي.
وأوضح الوزير في هذا السياق أن مذكرة التفاهم التي وقعها منذ أيام مع عميد المعهد الوطني للتعليم بسنغافورة، وذلك في إطار تعزيز التعاون في مجالات التعليم والتدريب لإعداد وتدريب وتمهين المعلمين، تأتي في إطار تفعيل إحدى المبادرات التي تستهدف الارتقاء بمهنة التعليم وتعزيز مكانتها بما يجعلها قادرة على استقطاب العناصر الجيدة وتطوير مستوياتهم بما يحقق التمهن المستمر، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على استقطاب الطلبة المتفوقين للانخراط في مهنة التعليم، من خلال مبادرة إنشاء كلية لتدريب وإعداد المعلمين ومديري المدارس، حيث سوف سيساعد ذلك على الارتقاء بآليات اختيار المعلمين واستقطاب العناصر المتميزة لشغل هذه الوظائف التعليمية، و وضع تطوير أسس تمهين المعلمين ضمن متطلبات تطبيق كادر المعلمين الجديد، بما يمكن الوزارة من مراجعة وتقويم كفاياتهم بشكل مستمر وإعداد برامج التدريب أثناء الخدمة لأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس وفق المعايير المعتمدة في المؤسسات التعليمية العالمية المتقدمة، وذلك تحقيقا للجودة المطلوبة.
وأوضح الوزير في مداخلته أن المرحلة القادمة سوف تشهد تفعيلا ملموسا لهذا الجانب بما يعزز دور المعلمين وأعضاء الهيئات الإدارية بالمدارس لتطوير التعليم وتجويد مخرجاته، وتحسين الخدمات التعليمية المقدمة للمواطنين، كما أشار إلى سعي الوزير الحثيث إلى تفعيل الاتفاق مع منظمة اليونسكو بإنشاء مركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم بما يعزز مكانة البحرين في هذا المجال.
كما دعا الوزير خلال رده على مداخلات وأسئلة الحاضرين إلى تكثيف الجهود لبناء الشراكات والتعاون بين المدارس لتنمية الحوار حول التجارب والأفكار والبرامج التربوية التعليمية بما يعزز هذا الجانب ويفعل دوره في بناء التعاون بين المدارس.
وأشاد عدد من الحاضرين بما تبذله الوزارة من جهود للارتقاء بالتعليم، بما في ذلك تعزيز ثقافة الحوار التربوي بما يساعد على مناقشة القضايا التربوية بشكل فعال يخدم عمليات التطوير.
هذا، وكان اللقاء قد بدأه الأستاذ ناصر الشيخ الوكيل المساعد للتعليم العام والفني متحدثاً عن المرتكزات التي تسعى الدولة لتطوير التعليم من خلالها والتي تتمثل في تأسيس مركز ضمان الجودة تكون مهمته تحديد وتطبيق ضمان الجودة في مدارس مملكة البحرين بالإضافة إلى تأهيل وتدريب المعلمين عبر إنشاء كلية للمعلمين.
كما اشتمل اللقاء على عرض ورقتي عمل، الأولى قدمتها الأستاذة نجاة المطاوعة مديرة مدرسة الحورة الثانوية التجارية للبنات حول مجالات تطوير التربية والتعليم في الوطن العربي استعرضت من خلالها مجالات التطوير على صعيد المقررات الدراسية في الوطن العربي مستعرضةً السمات المشتركة بين طلبة الوطن العربي ، كما قدمت شرحاً عن دور الإدارة المدرسية في الجانب الإداري والتعليمي مع التركيز على دور المعلم الذي يتعدى مستوى التلقين إلى التنسيق وتحقيق مبدأ التعلم .
كما قدمت الأستاذة أسماء المهزع مديرة مدرسة النور الثانوية للبنات الورقة الثانية حول مراحل التطوير في التعليم الثانوي والعالي والبحث العلمي حيث استعرضت ما حققته مملكة البحرين في نسبة الالتحاق الكمي لعدد طلبة المرحلة الثانوية مقارنة بالدول العربية بالإضافة إلى استعراض دور القطاع التعليمي الخاص على كافة المستويات .
كما شملت الورقة عرض مصفوفة الخطة التنفيذية للتعليم الثانوي العام والتي تركزت حول عدة نقاط هامة أبرزها الارتقاء بنسبة الملتحقين بالتعليم الثانوي مع تنويع مساراته لتتوافق مع متطلبات التعليم الجامعي وسوق العمل وتحسين جودة التعليم عبر تطوير المناهج العلمية المواكبة لكافة تقنيات المعلومات والاتصال .
عقب ذلك بدأت جلسة المناقشة ضمن 7 مجموعات تضم في عضويتها مديري ومديرات المدارس الثانوية حيث اختتمت عملها برفع تقاريرها وتصوراتها التربوية إلى أمانة سر اللجنة .